قصائد من ديوان الشهيد مروان حديد

إني شهيد المحنة

وا فرحتا زف الشهيد

نشيد الشهيد

لن تطيروا في سمائي

صرخة الحق

فلتقري يا عيون

الشهيد مروان حديد

إني شهيد المحنة

لا تحزنوا يا إخوتي .. إني شهيد المحنة

يا فرحتي بمنيتي .. اليوم أنهي غربتي

و كرامتي بشهادتي .. هى فرحتي و مسرتي

في ظل عرش الهنا .. أبغي لقاء أحبتي

معهم أعيش مكرما .. و مفعما بسعادتي

و لئن صرعت فذا دمي .. يوم القيامة آيتي

الريح منه عاطر .. و اللون لون الوردة

و كرامتي يا إخوتي .. برصاصة أو طعنة

ذكر الأحبة سلوتي .. في خلوتي و الجلوة

تقوى الإله وذلتي .. عند الصلاة طريقتي

و القلب دوما شاكر .. أو صابر في شدة

و سلامتي في وقفتي .. يوم الوغى بشجاعة

نصرا لديني و الدما .. بشرى بقرب شهادة

آجالنا محدودة .. و لقؤنا في الجنة

و لقاؤنا بحبيبنا .. محمد والصحبة

و سلاحنا إيماننا .. و حياتنا في عزة

وا فرحتا زف الشهيد

الحور تهتف بهجة : زُفّ الشهيد .. و الحور تأبى أن تزف إلى البليد

وجنان عدن لا ينال رحابها .. إلا شهيد طاب مسعاه الحميد

بالروح نفدي ديننا و رسوله .. و الدين ينصر بالدماء و بالحديد

لن نستكين و لن نلين لحاكم .. بالكفر يحكم شعبنا حكم العبيد

فاحمل سلاحك يا أخي واسحق به .. هام الرؤوس فريحها نتن صديد

قرآننا سيعود رغم أنوفهم .. راياته خفاقة فوق الصعيد

سنطهر الأرض التي قد باعها .. حكامها من كل جبار عنيد

و نقاتل الكفر الذي في أرضنا .. بأسود حق عزمها عزم شديد

و نقيم حكم الله في أرجائها .. كى نتقي بدمائنا يوم الوعيد

دستورنا القرآن أكرم به .. من دونه يوم الوغى حبل الوريد

و حياتنا لا نرتضي ، إن لم تكن .. في عزة ، للحر فيها ما يريد

و سبيلنا بذل النفوس لخالق .. و جزاؤنا جنات خلد لا تبيد

الحور فيها تشرئب لقادم .. و هتافها : وا فرحتا زُفَّ الشهيد

نشيد الشهيد

عاد بعد الموت حيا .. ذكره كان عليا

في جنان الخلد يمشي .. هانئ النفس رضيا

كان في الدنيا شجاعا .. ثابت الخطو أبيا

لم يكن يخشى كفورا .. أو ظلوما أو شقيا

لم يكن يرضى بذل .. منذ أن كان تقيا

إنما يرضى بذل .. كل من كان عصيا

عاهد الرحمن يوما .. منذ أن كان صبيا

أن يعيش العمر دوما .. طاهرا حرا نقيا

في حمى الرحمن يمضي .. عزمه كان فتيا

عيشه كان جهادا .. ثم حبا أخويا

في كتاب الله يتلو .. خاشع القلب شجيا

مع شباب لم يراؤوا .. كلهم كان زكيا

كان يرجو أن ينال .. الخلد خلدا أبديا

فلقد ضحى بروح .. للفدا كان حريا

و لقد أوفى بعهد .. إنه كان وفيا

إنه والله حقا .. كان شهما أريحيا

لن تطيروا في سمائي

اقتلوني مزقوني .. أغرقوني في دمائي

لن تعيشوا فوق أرضي .. لن تطيروا في سمائي

أنتم رجس وفسق .. أنتم سر البلاء

أنتم كفر و غدر .. نهجكم حجب الضياء

سمكم ما زال يسري .. كأفاع في خفاء

حقدكم يبدو لعيني .. حقد رقطاء العراء

قتلكم فيه شفائي .. لن تعيشوا في صفاء

كنتم للشعب داءً .. يوم أمسى في عماء

حزبكم أضحى غثاءً .. أو قريبا من غثاء

حزبكم أمسى كريها .. ريحه كالخنفساء

جيشكم أضحى ذليلا .. لم يعد فيه فدائي

جيشكم راض ٍ بظلم .. من غباء أو رياء

حكمكم دوما خؤونٌ .. باع أرضي و فضائي

بعتم الجولان سلما .. دون سفك للدماء

قبلها كنتم أسودا .. و سيوفا ذات داء

يوم حاربتم شعوبا .. دينها رمز العطاء

يوم هاجمتم بيوتا .. قد أقيمت للدعاء

و سمحتم ليهود .. بعد في تحويل ماء

يا سيوف الله هبوا .. من سبات لضياء

لقنوا الباغين درسا .. و اقذفوهم للفناء

أشبعوا الأتباع ضربا .. شردوهم في العراء

و ارفعوا رايات دين .. حكموا شرع السماء

صرخة الحق

 

فلتقري يا عيون