الشيخ المجاهد أحمد ياسين

( الشيخ أحمد ياسين ) الرجل المقعد الذي أرعب الظالمين و حيّر إسرائيل ...

هذه الكتلة من اللحم التي لا تقوم على عظام ، وهذا الجسد الذي ماتت أعضاؤه إلا القلب ينبض بالإيمان ، و العقل يفيض بالعمق و التفكير و اللسان بحركة الوجدان ، في عينيه بريق نفاذ عميق يشخص روح الإنسان في أعماقه بشفافية المسلم ، الذي يرى بنور الله ، وفراسة المؤمن التي لا تخيب ..

( أحمد يا سين ) عُرف بين إخوانه بالتخطيط ، ولم يُعرف بالصخب ، عُرف بالتواضع ، و لم يُعرف بالاستعلاء ، وعرفهُ إخوانه بصدق التوجه إلى الله ، و غرس البذور في حقل الله المثمر الذي تنبت في حقل تالله المثمر ..

ظل الشيخ أحمد ياسين شامخا ، لا يطأطأ رأسه ، راسخا لا يتزعزع مثل رواسي الجبال .

يصدق فيه قول الشاعر :

ترى الرجل النحيل فتزدريه ........

............. و في أثوابه أسد هصور

شعــــــر***

عيناك تبدو للعيان كأنها حمم تقاذفها اللهيب..

و الصوت رغم ذبوله وجفت له كل القلوب ..

و الجسم يفخر أنه حمل الضمير الحي في ذاك الشهيد ..

و النور يبدو في مُحيّا الشيخ دفاقا مُحنى بالورود

من بعد إفلاس و إحباط أعدت الشعب للمجد التليد ..

و صنعت جندا حطموا أسطورة الجندي ذاك ابن القرود ..

و زرعت في قلب الأحبة زهرة الإيمان ..

تروي بالدم المعطاء في كل الدروب ..

يا أحمد الياسين يا روحا تُمزج في شرايين الشعوب ..

عذرا إذا عجز المداد لأن يُحدث حبك المكنون في كل القلوب ..