أناشيد الأقصى

قم يا صلاح

لاصلح لا تفويض لا تفريط

نبكي على الشهداء

فكوا القيود

أنا الأقصى يناديني

لأني أحمل الإيمان

دمنا على أبوابكم

لأني أحمل الإسلام

لبيك إسلام البطولة

أنا عائد

تهون الحياة

من هناك أتيت إليكم

من يملك بيعك يا وطني

من خيمتي

من أجلك يا فجر الإسلام

 

قم يا صلاح

قم يا صلاح و شاهد القدس التي حررتها يزهو بها الحاخامُ ..

نحن الأولى خبروا المعارك قادة أيراد منا الذل و الإرغامُ ..

جل المصاب و زادت الآلام .. و عدت على أرض الهدى الأقوامُ ..

و تأخر الركب الكريم من الونى .. و تنكب الإيمان و الإسلامُ ..

و تكالبت وُحُشُ الزمان على الذي في ظله تتزاحمُ الأقدام ُ ..

يا ثالث الحرمين حرقك نكبة ٌ .. فيها يزيد الجرح و الإيلام ُ ..

يا موطن الإسراء خصمك غادرٌ .. و سبيله التقتيل و الإجرامُ ..

إن يحرقوك ؛ ليس ذلك بدعة في دينهم .. بل إنها الأحلامُ ..

حرب على الدين الحنيف و إنها لطويلة ما طالت الأيامُ ..

أسفى على الأقصى وقد عبثت به نار العدو و قد علاه قتامُ ..

أسفي على الإسلام ينزف جرحُهُ .. و المسلمون عن الجهاد نيامُ ..

في كل أرض من ديار محمد .. ذلٌ يراد و فرقة ٌ و خصامُ ..

يا من ركنت إلى الحياة و طيبها .. الذل في دين الحنيف حرامُ ..

و الحق أبلجُ و الحياة ُ قصيرة ٌ .. فعلام خوفٌ إن أتاك حِمامُ ..

من لم يمت بالسيف مات بغيرهِ .. و لكل نفس في الحياة مرامُ ..

أين الملايين الذين نعُدّهُم .. أو ليس فيهم فارسٌ مقدام ُ ..

بخلت علينا الوالدات بمثلهم .. و أتى على آثارهم أقزامُ ..

قالوا السلام سبيلنا يا ويحهم .. أوَ يُرجعُ الحق السليب سلام ُ ..

كيف الحقوق تضيع من أصحابها .. إن كان فيهم مبدأ ٌ و حسامُ ..

فلعل سفر المجد يفتح صفحة .. فيطلُّ فجرٌ مشرقٌ بسامُ ..

لاصلح لا تفويض لا تفريط

لا صلح لا تفويض لا تفريط في أرض الجدودِ ..

لا للدويلة رشوة ً.. ثمنا لآهات الشهيدِ ..

طوبى لمن طلب الشهادة في مقارعة اليهودِ ..

الله أكبر في قلوب الشعب تقصف كالرعودِ ..

لا والذي سمك السماوات العلى .. لن نستكين ..

سنظل في حلق الطغاة النصل و الشوك الرعين ..

بحجارة الأطفال نفقأ في جحافلهم عيون ..

نخشى على الأقصى .. و لا نخشى بوثبتنا المنون ..

كل الدروب إليك يا وطني سراب .. في سراب ..

لا للتفرق و التحزب و الهوان .. فهمُ الخراب ..

الدرب درب محمد .. فيه العزيمة و الصواب ..

إما انتصارات عظام .. أو سبيل للثواب ..

هيا انهضوا يا إخوتي .. جوبوا البراري .. و البحار ..

إنا سنعلنها غدا حربا تزمجر .. بالدمار ..

لنعيد ذكرى خالدٍ و تظل حطين المنار ..

و تعود يافا و الخليل .. يعود للشعب القرار ..

كل النساء المسلمات .. و كل شيخ ٍ في الصراع ..

أطفالنا ترمي الحجارة و القلوب .. لها ارتياح ..

و قنابل الأحرار تحصد كل من بيع وباع ..

سنفجر الألغام في كل المواقع و القلاع ..

قد لاح فجر النصر .. بعد الليل يأتي .. بالصباح ..

النصر في وهج المعارك بالقنابل .. بالرماح ..

هبوا فيومُكمُ أتى .. و لتحملوا أمضى سلاح ..

إن الشهادة في سبيل الله عنوان الكفاح ..

 

نبكي على الشهداء

نبكي على الشهداء في أعلى الجنان ِ .. !

نبكي عليهم عصبة الإيمان ِ .. !

و دموعنا كالبحر يزخر بالأمانيِ ..!

و لِمَ البكاء على الفوارس في الطعان ِ ..!

أبكوا على الرؤساء .. يرضون المهانة ..

أبكوا على الضباط .. حربهمُ جبانة ..

أبكوا على الوعاظ .. قد باعوا الديانة ..

أبكوا على الشعراء .. في ركن ٍ بحانة ..

و لترفعوا هامة الكرامة عندما يُحثى التراب ..

فهمُ تباشير الصباح .. همُ عناوين الإياب ..

و همُ المجاهد و الأسودُ على الشعاب ِ ..

و همُ التحفزُ .. و الأناشيد العِذابِ ..

و همُ النجوم الساطعات من الجنوب من الشمال ..

عبق الربيع على الشواطئ و التلال ..

أنشودة ُ الأطفال في جوف الليالي ..

و همُ الأحبة في الحقيقة و الخيال ِ ..

الصمت أبلغ ُ .. لا هتافَ و لا قصائد ..

و لينطق الرشاش بالثأر العظيم ِ أنا لعائد ..

في صوته المملوء عزما و سواعد ..

فلتدفنوا الخوفَ .. و خلوا الدينَ قائد ..

 

أنا الأقصى يناديني

أنا الأقصى يناديني .. فتسمعه شراييني ..

سهام الكفرِ تدميني .. فمن يأتي يداويني ..

فقمت لأركع الفجرا .. و أمضي في الرُبا صخرا ..

و أسأل ربيَ النصرا .. على باغ ٍ يعاديني ..

رأيت جموع إخواني .. بكل الحب تلقاني ..

سأحمل كل أكفاني .. أموت ويعتلى ديني ..

سأمنا عيشة الذل ِ.. تبعنا شرعة الرُسل ِ ..

سنمشيها على مهل ٍ .. و رب الكون يحميني ..

سأصفع وجه مغتصبي .. و أمضي غير مضطربِ ..

بجيش ٍ مؤمن ٍ لجبِ .. و قرآن يربيني ..

أقاومُ مثلما الإعصار ِ .. بالسكين و الأحجار ..

بجيش ٍ مؤمن ٍ جرار .. يناديك فلسطين ِ ..

لأني أحمل الإيمان

لأني أحمل الإيمان والجرح الفلسطيني ..
لأن غمائم الأفيون لم تخمد براكيني …
لأني لم يكن إلا جهادا داميا ديني …
أشرد في منافي الأرض …
وأجلد في الزنازين …

لأني ما خفضت الرأس في ريح الخيانة …
لأني ما طبعت على عقود الذل بصماتي …
أسير على جراحاتي …
و تنهشني عذاباتي …
وكل جريمتي أني فلسطيني … فلسطيني …

لأن القدس لي دار وأسوار وآثار …
أحب القدس … إن الحب لي ثار و إصرار…
و صوت حبيبتي في الأسر للأحرار إعصار …
يردد أرجعوا مجدا على ساحات حطين…

لأني في سبيل الله موتي يوم ميلادي ..
هزأت بجمر أصفادي .. سخرت بصوت جلادي …
ولما اخترت .. لم أختر سوى التحرير ميعادي …
هنالك حيث يبدو الموت حلوا في فلسطين …

وبسم الله والدين سأهتف في الميادين …
فلا الأهوال تثنيني .. ولا الأيام تنسيني…
هوى أرضي التي تزدان بالزيتون والتين …
فأول قبلة للناس .. قد كانت فلسطين …