تقارير إخبارية

 

 

 

الحركة الاسلامية في النقب تحظى بثقة متزايدة في اوساط الفلسطينيين

[21   طولكرم- قدس برس يؤكد فلسطينيون في منطقة النقب المحتل (جنوب فلسطين) ان حربا خفية تدور رحاها بين الحركة الاسلامية التي تحظى بتأييد واسع في المنطقة من جهة وبين السلطات الاسرائيلية من جهة اخرى, ويتزعم اعضاء الحركة الاسلامية النضال ضد الاطماع الاسرائيلية الرامية الى مصادرة اراضي النقب بدعوى انها اراضي دولة, حيث تعمل السلطات الاسرائيلية على تفريغ هذه المنطقة الصحراوية من سكانها الفلسطينيين وتجميعهم داخل مستوطنات خاصة واقامة مستوطنات يهودية في المناطق التي يتم اخلاؤها. وفي احد اختبارات القوة عززت الحركة الاسلامية من قوتها في انتخابات السلطات المحلية التي جرت اواسط الشهر الماضي, حيث تمكن مرشحو الحركة من الفوز برئاسة المجلس البلدي في مدينة راهط اكبر تجمع سكاني عربي في النقب, كما تمكن التحالف الذي قادته الحركة في مدينة بئر السبع ثاني اكبر مدينة عربية في الجنوب من الفوز بسهولة امام منافسيها. ويقول رئيس بلدية راهط واحد قادة الحركة الاسلامية في النقب الشيخ جمعة القصاصي ان »سر قوة الحركة يكمن في الطرح الذي تطرحه بعد ان افلست كل النظم والاحزاب الاخرى«, واضاف ان »سكان النقب يرون في الاسلام الحل الامثل لمشاكلهم, والسلاح الوحيد لمواجهة ما يتعرضون له من وسائل تهديد ومصادرة الاراضي ومحاولات تفريغ النقب من سكانه الفلسطينيين وسلخهم عن بقية الشعب الفلسطيني«. ويؤكد القصاصي ان الحركة تتعرض لمضايقات كثيرة من جانب السلطات الاسرائيلية التي غالبا ما تصف الحركة بالانتهازية والمصلحية, مشيرا الى ان »اكثر ما يضايق السلطات هو ان الحركة نجحت في اقامة تحالف ضم جميع القوائم العربية والعائلات تحت شعار الاسلام هو الحل«, كما قال. ويشير القصاصي الى ان الحركة ركزت اهتمامها على العمل الشعبي ونجحت في اقامة شبكة واسعة من المؤسسات الخيرية كلجان الزكاة ولجان الاغاثة الانسانية التي ترعى ما لا يقل عن 300 طفل من ابناء الضفة والقطاع, ورابطة خريجي المعاهد العليا, ولجان الحج, ولجان دعم الطلاب الجامعيين, ورابطة الطلاب الثانويين, وجمعيات كفالة الايتام, كما تنظم الحركة الاحتفالات الخاصة بالمناسبات الاسلامية, والتي يشارك بها آلاف السكان.

هذا الذي يفضله الفلسطينيون!!

امنون شاحاك : سجل اجرامي اسود ضد الفلسطينيين

تقرير خاص بجريدة الرسالة

يخوض رئيس اركان الجيش الاسرائيلي السابق امنون شاحاك غمار المعركة الانتخابية كمرشح لرئاسة الوزراء ويعتبر من اكثر المرشحين للفوز بهذا المنصب ، ومن خلال مشاركته في المفاوضات التي ادت الى التوقيع على اتفاقية "اوسلو " فقد ارتبط شاحاك بعلاقات وثيقة بعدد من المسئولين الفلسطينيين، وهناك من يرى فيه افضل المرشحين بالنسبة للجانب الفلسطيني مع العلم ان شاحاك عندما اعلن الاسبوع الماضي عن برنامجه السياسي لم يبدُ انه يختلف في طرحه عما يطرحه كل من ايهود براك رئيس حزب العمل وبنيامين نتنياهو ر ئيس الليكود ورئيس الوزراء الحالي ، لكن ان كان الغموض يكتنف مواقف شاحاك السياسية فان سيرته الذاتية تظهر بشكل لا يقبل التأويل انه ينتمي الى مجموعة من القادة الاسرائيليين الذين كان لهم الباع الطولى في تنفيذ المجازر بحق الفلسطينيين والسوريين والمصريين ، بل انه خلف نظراته الهادئة وعباراته الرصينة يوجد انسان ذو سجل اسود بكل ما يتعلق بالدماء العربية.

يعتبر امنون شاحاك مثل ايهود براك من اوائل الذين انضموا الى وحدة "سييرت متكال" التي تعتبر افضل الوحدات المختارة في الجيش الاسرائيلي وتختص بتنفيذ المهام الخاصة وعلى وجه التحديد تنفيذ الاغتيالات الشخصية داخل العمق العربي ، في العام 1971 وعندما كان شاحاك ضابطا برتبة نقيب في هذه الوحدة اوكل له الجنرال ارئيل شارون وزير الخارجية الاسرائلي الحالي، والذي كان في ذلك الوقت قائدا للمنطقة الجنوبية وقطاع غزة، مهمة تصفية الفدائيين الفلسطينيين في معسكرات قطاع غزة الوسطى ، وكانت التعليمات الصادرة من شاحاك لجنوده تنص على قتل كل الفدائيين وكل من يتصل بهم ويؤيدهم ، وقد ترك شاحاك لجنوده الحرية في اطلاق النار بشكل عشوائي على الناس ، لدرجة ان الذين قتلوا من المدنيين الفلسطينيين في هذه الفترة فاق عدد الفدائيين اضعاف المرات ، وكان الجنود الاسرائيليون في كثير من الاحيان يقومون بقذف الفلسطينيين القتلى الى المجاري بعد القتل ، بعد ذلك انتقل شاحاك الى العمل خارج حدود فلسطين حيث اوكل اليهم رئيس الاركان الاسرائيلي في ذلك الوقت دفيد اليعازار مهمة اغتيال ثلاثة من منظمة التحرير الفلسطينية في العام 1973 ، كما قاد براك عمليات انتقامية داخل العمق اللبناني ، وشارك شاحاك الى جانب بنيامين نتنياهو في حرب الكرامة داخل حدود الاردن ، ويعتبر شاحاك مثل غيره من القادة العسكريين الاسرائيليين مسؤولا عن اعدام الاسرى المصريين والسوريين في العام 1967 ، 1973 وعندما خدم في الاستخبارات العسكرية كان شاحاك مسؤولا عن العديد من العمليات العدائية ضد اهداف عربية وفلسطينية مثل قصف المفاعل النووي العراقي في العام 1981 ، وقصف مقر م.ت.ف في حمامات الشط في تونس والذي راح ضحيته العشرات من كوادر م.ت.ف والى جانب رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق اسحاق رابين كان شاحاك من الذين نادوا بتطبيق سياسة تكسير العظام في الانتفاضة من اجل العمل على اخمادها هذا هو شاحاك ... فهل من مراهن على عهده ؟؟!