من القلب إلى القلب

أخي الحبيب أرجو أن تقف معي لحظات لن تطول كلماتها .. أحدثك حديثا أسكب روحي في كلماته .. و أمزق قلبي في عباراته .. إنه حديث القلب إلى القلب ..

حديث الروح إلى الأرواح يسري ... ... ... و تدركه القلوب بلا عناء

أخي .. إنني و الله لأحزن و أتألم حينما أراك ترواح في مكانك .. أو تتعثر للوراء و تتقهقر ..

أخي .. إن هذه الخطايا ما سلمنا منها و لن نسلم فنحن المذنبون أبناء المذنبون .. و لكن الخطر أن نسمح للشيطان أن يستثمر ذنوبنا .. أتدري كيف ؟

يلقي في روعك أن هذه الذنوب تسلبك أهلية العمل للدين أو الإهتمام به .. و لا يزال يوحي إليك أن دع أمر الدين لأصحاب اللحى الطويلة و الثياب القصيرة ، وهكذا يضخم الوهم في نفسك حتى يُشعرك أنك فئة و المتدينون فئة أخرى ، و هذه يا أخي حيلة إبليسية ينبغي أن يكون عقلك أكبر و أوعى من أن تنطلي عليه ..

فأنت يا أخي متدين من المتدينين أنت تعبد الله بأعظم عبادة يتعبد بها البشر إنها توحيد العبادة لله ، فاضبط زمام عواطفك بتوحيدك و عقيدتك .. أخي أنت صاحب قضية أكبر و أعظم من أن يفوز فريق أو يخسر ..

أخي .. أنت أكبر من أن تنتهي آمالك عند زوجة و بيت و ولد ، أنت أكبر من أن تدور همومك بشريط غنائي أو سفر للخارج أو تدور حول المتعة و الأكل .. ذلك ليس من شأنك .. ذلك شأن من قال الله فيهم : { و الذين كفروا يتمتعون و يأكلون كما تأكل الأنعام و النار مثوى لهم }

أخي العزيز ..

قد هيئوك لأمر ٍ لو فطنت له ... ... ... فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل ِ

أخي الحبيب .. إنني أناديك إلى نعمة الهداية و لذة الطاعة و لاأقول لك إلا كما قال أحد السلف الصالح ( و الله لو علم الملوك ما نحن فيه من لذة لجالدونا عليها بالسيوف ) .. فراجع نفسك و اتخذ قرارا شجاعا يرضي الله و رسوله و لاتؤجل .. فالأمر جدّ كل الجدّ .. و تأمل قوله تعالى : { لا يستوي أصحاب النار و أصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون }

 


* للشباب فقط .. للشيخ عادل بن محمد العبد العالي